خديجة عبدالخالق /دهوك
اختلفت الشعوب القديمة والجديدة في رسم هوية المعالم للمرأة لذا رسمها الاسلام من خلال تشخيص دورها وموقعها دون المساس من عفتها ومكانتها ونقاوتها،كما فعلت كل الانظمة الدنيوية،فالمرأة شريك مباشر للرجل ومن حيث الرقم تحتل المركز الاول في التعداد السكاني اذن فكرامتها وحقوقها جزء من الحقوق الانسانية العالمية ومساواة المرأة والرجل في الكرامة لاتعني أن يكون هو هي ، وليس من شأن التنوع في مخلوقات الله بما في ذلك الاختلاف في الجنس واللون واللغة احداث الصراع والنزاع والعنف واللامساواة ،ولسنا نجادل في حقيقة اختلاف المرأة في تكوينها البيولوجي واداءها بقدر ما تضطلع به من وظيفة بيولوجية مختلفة كما أن اختلاف الناس في امكاناتهم واستعداداتهم وطبائعهم المكتسبة هو من الامور المتعارف عليها دون نزاع ، فالاختلاف بمعنى وجود الفرق والتنوع في الموجودات والاشياء أما التميز فهو تفوق أمر على أمر أو شخص على شخص .
والاختلاف في الخلقة والتكوين أمر لايمكن التخلي عنه وهو نابع من نشأة الحياة والكون ويبين لنا وجود التنوع التعددية في الطبيعة وهي حقيقة من الامور التي جعلت الحياة جميلة وجذابة والاختلاف جعل لكل مخلوق آثاره وأحكامه الخاصة به.
وفي عالم الخلق والتكوين يوجد اختلاف بين الرجل المراة وهو نابع من الاختلافات الجسمية والسيكولوجية لديهما في طبيعة نظام الخلقة ولهذا توجد فوارق في عالم التشريع والاحكام والقوانين الاسلامية لكل منهما علما ان جذر هذا الاختلاف نابعة من الخلقة والفطرة ولايرجح واحدا على اخر ، لذا على المرأة أن تعمل بانصاف وتعقل للحفاظ على حقوقها لا تنساق الى الدعاوى المغرضة التي باسم وحجج الحرية تحول المرأة الى الة ينتفع بها ومن ورائها وتقوم بافعال تسئ الى الانسانية فالحذر من مغبة الوقوع في الاخطاء التي تكون سببا في استغلال انسانيتها كانثى وعليها ان تدرك ان حريتها ليست في الانفلات الجنسي والادبي والاخلاقي بقدر ماهي حرية الفكر والعقل وتحرير الذات وخلاصها يكون بعدم تقبلها للكثير من المواقع التي تكون دائما فيها خاسرة فالدعوة الى تحرير المرأة يجب ان يكون مدروسا لكي لاتنقلب الاية ويفسد المجتمع بسبب هذه الحريات الفلتة لان المرأة هي اساس التربية والتعليم وعلى المرأة ان تكون على حذر من دخول بوابة التحرر فقط للواجهة البشرية ولتبيان وابراز ذاتها كانثى فضل الله عليها بالجمال والاناقة لان في هذا امتهانا لها وتنازلا من جانب كرامتها وعزتها وتقديرها الانساني كمخلوق يستحق التقدير وله الحق في العيش بكرامة وعزة والتمتع بحقوقه التي كفلها الله لها
Check Also
توندوتیژی دژی ئافرەتان لە رێكەوتننامەی سیداودا
بەیان نوریبەشی یەكەم:وەك ئاشكرایە (سیداو)رێكەوتننامەیەكی نێودەوڵەتییە كە لە لایەن ئەنجومەنی گشتی نەتەوە یەكگرتووەكانەوە لە ساڵی1979 …